|
بيت العنكبوت |
الفصل الثاني |
المشهد
السادس (تدخل
بثينة،
تستقبلها
سارة) سارة
: بثينة...
لقد أصبحت
جميلة... اجلسي. بثينة
: شكراً. سارة
: كيف
حال زوجك... هل
أنجبت؟ بثينة
: ليس
بعد... أريد
أن أقول...
لكنني لا
أعرف كيف
أبدأ معك
الحديث. سارة
: حتى
الآن لم
تفقدي خجلك
المعهود...
أتذكرين ذلك
اليوم
المرعب؟ بثينة
: أي
يوم؟ سارة
: حين
أنقذتـني من
رصاص
الجماعات
الفلسطينية...
أوه بثينة
مازلت أذكر
ذلك... لقد
منحتـني
حياة جديدة…
كنت ميته لا
محال. بثينة
: لا
بأس انسي ذلك...
جئت أطلب منك
معروفاً. سارة
: تفضلي...
تحدثي... أنا
بخدمتك...
تكلمي تبدين
غريبة
الأطوار هذا
اليوم... تكلمي
نحن لوحدنا
ولحسن الحظ
فقد نامت جدة
زوجي وإلا
كان
استقبالك في
هذا البيت
أمراً صعباً
للغاية... هي
يهودية
متطرفة... جاءت
من بولونيا...
أنت تعرفين
شعور اليهود
هناك. بثينة
: (بتوجس)
أما أنت
فيهودية
عربية... أما
زلت تذكرين
ذلك؟ سارة
: تكلمي
أرجوك إنك
تصيبينني
بالفزع. بثينة
: لقد
علمت أن زوجك
يعمل في فرع
الأمن
الداخلي. سارة
: صحيح...
وما دخل عمل
زوجي بك... بثينة
: لقد
اعتقل فرع
الأمن
الداخلي
زوجي... ربما
سمعت زوجك
يتحدث عنه...
اسمه عدنان... سارة
: إنه
لا يحدثني
مطلقاً عن
عمله. بثينة
: اعتقلوه
منذ أربعين
يوماً... سارة
: لا
أستطيع أن
أتصور ذلك...
زوجك واحد من
هؤلاء
الإرهابيين... بثينة
: هذا
يتوقف على ما
نفهمه من
كلمة
إرهابيين. سارة
: ماذا
فعل؟ بثينة
: لا
أعرف... يريدون
منه أن يعترف
بشيء ما... سارة
: وماذا
تريدين مني...
أن أتكلّم مع
زوجي ليطلق
سراحه؟ بثينة
: لا...
أريد فقط أن
يرفقوا به...
لقد نقلوه
إلى
المستشفى
منذ أيام
بسبب قسوة
التعذيب. سارة
: بثينة
ياصغيرتي... بثينة
: لا
تسأليني كيف
لي أن أعرف
ذلك؟ سارة
: لا
تبكي. بثينة
: كل
ما أطلبه ألا
يستخدموا
معه الكثير
من العنف... سارة
: اهدئي
من فضلك...
ماذا تعنين
بالعنف... هل
يتركونه
واقفاً على
قدميه بضع
ساعات؟ بثينة
: لو
كان كذلك لما
حملوه إلى
المستشفى. سارة
: أعتقد
أنك صادقة...
لكن لا أظن
أنك تدركين
مدى خطورة ما
تقولين... بثينة
: أعلم
جيداً...
ولكنهم
يعاملون
الفلسطينيين
هناك بمنتهى
القسوة... سارة
: إنكم
أيضاً
تبالغون
بتصوراتكم
عن فرع الأمن
الداخلي...
بثينة يجب أن
تفهمي أن فرع
الأمن
الداخلي
رجال... بشر
مثلكم. بثينة
: ماذا
تقولين؟ لم
أكن أريد أن
أصرح لك بكل
شيء… لكنك
ترغمينني
على ذلك… لقد
اعتقلوني
أنا الأخرى…
أفهمت.؟...
ضربوني...
اعتدوا
عليَّ أمام
زوجي... قطعوا
حلمة ثديي...
شاهدي... تفضلي...
(تعطينا
ظهرها وتفتح
قميصها أمام
سارة). سارة
: (تصرخ
من الفزع،
موسيقى، بعد
فترة) إنك
تكذبين. بثينة
: وداعاً
أيتها
الصديقة. سارة
: توقفي...
هل تعتقدين
بأن زوجي
يمكن أن
يعتدي على
المعتقلين؟ بثينة
: كان
بينهم... لقد
شاهدته. سارة
: (تصفعها)
إنك تكذبين. بثينة
: إنها
الحقيقة. سارة
: لقد
استيقظت
الجدة...
ياللهول...
لننه
الموضوع...
سنلتقي
لاحقاً
وتشرحين لي
الأمر...
إنتظريني في
الأسفل عند
مدخل
البناية...
سأوافيك بعد
دقائق. الجدة
: (تدخل)
كم الساعة
سارة؟ ماهذه
الضجة؟
ياإلهي ماذا
تفعل هذه
العربية في
بيتي؟ سارة
: إنها
صديقة قديمة...
أتذكرين
حادثة
السوق؟ لقد
رويتها لك
أكثر من مرة...
هذه البنت هي
التي
أنقذتـني. الجدة
: نعم...
نعم... كانت
حادثة
وانتهى
الأمر... وماذا
تريدين
الآن؟ جئت
بعد كل هذه
السنوات
تبحثين عن
مكافأة؟ سارة
: أماه
لقد مرت بنا
لإلقاء
التحية...
وللاطمئنان
عليَّ وحسب... الجدة
: شكراً...
ولكن لا أريد
عربياً في
هذا البيت. بثينة
: إلى
اللقاء. سارة :
بثينة...
توقفي... بثينة
: لقد
تأخرت يجب أن
أذهب إلى
اللقاء. سارة
: ماذا
قلت؟ الجدة
: قلت
لا أريد
عربياً في
هذا البيت
المقدس. سارة
: ولكنني
عربية أنسيت
ذلك؟ الجدة
: أنت
يهودية
وعليك نسيان
أصلك العربي...
العرب أوغاد
يريدون
قتلنا... مص
دمائنا... ماذا
لو شاهد
أحدهم هذه
الفتاة
العربية وهي
تدخل إلى بيت
رجل من فرع
الأمن
الداخلي ألا
تخشين شيئاً
على مصير
زوجك؟ سارة
: زوجي...
لقد اغتصبها...
كانت معتقلة
لديه منذ
أيام. الجدة
: يفعل
حسناً... لو
أنه قتلها
لكان أفضل...
ولكن انتظري
لحظة... دانيال
ولدي وأنا
أعرفه لا
يفعل مثل هذه
الأشياء
ربما
الآخرون نعم...
سارة
: هه...
يبدو أن لديك
خبرة بما
يفعلونه
هناك. الجدة
: اصمتي
سارة... أغلقي
هذا الموضوع
نهائياً...
إياك أن
تخبري
دانيال
بزيارة هذه
العربية
العاهرة... إني
أحذرك... الأمر
في غاية
الخطورة... سارة
: أريد
زيارة بابا
دايان... أريد
أن اسأله
عن مشاكل
زوجي في
العمل... أريد
معرفة سبب
وعكته
الصحية. الجدة
: تفعلين
حسناً... يجب
أن تبحث
المرأة عن
سعادة زوجها
وراحته.(تخرج
سارة مسرعة،
موسيقيا،
الجدة تروح
وتجيء... تحمل
سماعة
الهاتف
ثانية ونسمع
الجملة
التالية)
السيد دايان...
يا للعنة
التي
تلاحقنا...
إنها سارة...
لها علاقة
بفلسطينية
كانت معتقلة
لديكم...
اقتلها إن
استطعت...
ستدمر
حياتـنا...
اغتصبتموها...
أعلم... سمعاً
سمعت، نحيبٌ
أنتحبت،
أدبتـني
فتأدبت،
توبني فأتوب
إليك لأنك
الرب إلهي،
لأني بعد
رجوعي ندمت،
وبعد تعلمي
صفقت على
فخذي، خزيت
وخجلت،
لأنني قد
حملت عاري،
رحمة ارحمه
يقول الرب(1)
. (موسيقى،
إظلام
تدريجي) المشهد
السابع (يدخل
دانيال وهو
يسحب سارة
وراءه بقوة) دانيال
: تكلمي...
من هذه
الفلسطينية
وماذا تريد؟ سارة
: دانيال
هل تضطرون
لضرب
المعتقلين
لديكم؟ دانيال
: وما
دخل هذا
بالفتاة؟ آه
تذكرت الآن
أين رأيتها...
إنها زوجة
ذلك
الإرهابي. سارة
: هي
جارتي
القديمة
التي
انقذتـني... دانيال
: وهي
التي حدثتك
عن معاملة
المعتقلين...
أليس كذلك؟ سارة
: لقد
كذبتها. دانيال
: كلمتك
عن زوجها؟ سارة
: وعن
نفسها. دانيال
: لا
أظن أنها
كلمتك عني. سارة
: قالت
إنها شاهدتك
هناك. دانيال
: يجب
ألا تصدقيها...
إنهم... سارة
: (تقاطعه)
دانيال هل
تستجوب
النساء. دانيال
: أنا...
لا... زملائي
بعضهم حمقى. سارة
: إذن
هي لم تكذب. دانيال
: سأشرح
لك الأمر...
إنهم مجرمون...
ولا بد أن
يعترفوا. سارة
: يبدو
أنها كانت
صادقة... جاءت
ترجوني ألا
تعذبوا
زوجها أكثر
من ذلك.. دانيال
: هو
وحده من
يستطيع أن
يساعد نفسه،
فهو لا يريد
أن يتكلم. سارة
: قالت
إنهم اعتدوا
عليها أيضاً...
لقد قطعوا
حلمتها... دانيال
: كفى...
إنها تكذب...
إنهم
إرهابيون... هل
تصدقينها
وتكذبينني؟(يرن
الجرس)
حبيبتي...
أعتقد انهم
جاؤا
ليطلبوني...
لكنني مرهق...
قولي إنني في
الفراش أو
ذهبت إلى
الطبيب. (يذهب /
تفتح الباب) موشيه
: مساء
الخير. سارة
: مساء
الخير سيد
موشيه... آسفة
دانيال جاء
يرتعش من
الإرهاق
ونام فوراً. موشيه
: اعرف
ذلك... فقد
اخبرنا أنه
لايستطيع
الحضور
مساءً...
ايمكنني أن
أراه؟ سارة
: إنه
نائم. موشيه
: ياله
من محظوظ... سارة
: آسفة
لا أستطيع
استقبالك
لأنني أستعد
للخروج. موشيه
: هذا
رائع... إذن
اسمحي لي أن
أرافقك. سارة
: وهل
هذا لائق؟ موشيه
: أوه
أنا لا أهتم
للأقاويل... سارة
: أما
أنا فنعم... موشيه
: لا
يمكن أن
تتصوري مدى
سعادتي لو لم
تخضعي لهذه
الإعتبارات... سارة
: لا
أفهم قصدك. موشيه
: أعتقد
أنك
تفهمينني...
فأنت تدركين
مقصدي منذ
اليوم الأول
الذي سارة
: اسمع
سيد موشيه...
من فضلك أخرج
فوراً. موشيه
: إن
الحياة لا
تجود علينا
إلا بالقليل
من المتعة يا
سارة... وإياك
أن تزعمي أنك
سعيدة مع
زوجك... فهذا
لم يحدث على
الإطلاق. سارة
: أخرج
من هنا. موشيه
: جمالك
لا يقاوم... سارة
: لا
أسمح لك أن
تأتي إلى
بيتي وتتجرأ
عليَّ. موشيه
: أنا
عنيد يا سارة. سارة
: أخرج
فوراً... موشيه
: سارة
إنك شهية
(يهجم
عليها، يدخل
دانيال فجأة). دانيال
: موشيه...
موشيه
: كنت
فقط أداعب
زوجتك. سارة
: وماذا
كنت تـنتظر
طوال هذا
الوقت... كنت
تـنتظر أن
يغتصبني (تخرج) دانيال
: موشيه
أنت تعرف
أننا لا يمكن
أن يضرب
أحدنا الآخر
مثل
المتشرّدين
في الشوارع...
وعلى بابا أن
يحل الإشكال. موشيه
: عليك
أن تحذر ذلك...
سأقول له
أنني اضطررت
لذلك لكي
أعيده إلى دانيال
: حسنٌ
هيا إلى
المكتب. سارة
: ولكنك
مرهق. موشيه
: أعلم
ذلك... ولكن
يجب أن يذهب
معي. دانيال
: إلى
اللقاء. (يخرجان،
إظلام
تدريجي
موسيقى) المشهد
الثامن
(ديفيد
يقتحم عيادة
الدكتور
بشكل مفاجئ) ديفيد
: مساء
الخير. الدكتور
: من
أنت؟ وكيف
سمحت لنفسك
اقتحام
العيادة
بهذا الشكل؟ ديفيد
: آسف...
ولكنها
طبيعة عملنا...
لقد اعتدنا
الاقتحام. الدكتور
: الاغتصاب
تعني؟ لقد
عرفتك. ديفيد
: نعم
أنت تعرفني
ولا شك... كنت
تـنتظر
مجيئي في أية
لحظة أليس
كذلك؟ لقد
فرغ صبرك
وطال
انتظارك. الدكتور
: وهل
اعتبر نفسي
رهن
الاعتقال؟ ديفيد
: ها...
ها... الدكتور
: يتوجب
عليَّ
والحالة هذه
الاتصال
بمحاميَّ
الخاص... أم
أنني محروم
من حق الدفاع
مثل أولئك
الفلسطينيين؟ ديفيد
: ها...
ها... الدكتور
: ولكن
يا لسوء الحظ
ليس أمامكم
هذه المرة
إلا دكتور
عجوز وليس
لديه زوجة
لتغتصبوها. ديفيد
: ما
أنت إلا مدع
مخنث
واغتصابك
لايعني لنا
شيئاً... كما
أننا لا نريد
اعتقالك كي
لا تتحول إلى
بطل... فهذا ما
تـنتظره... نحن
أذكى من أن
نحولك إلى
قضية رأي
عام، ربما
سيساعدك ذلك
في
الانتخابات
القادمة
فتحصل على
منصب هام في
الحكومة. الدكتور
: ماذا
تريد إذن؟ ديفيد
: كان
يمكن إرسال
موشيه... أعتقد
أنك سمعت به...
إنه رعديد
ولا يجيد
الحوار... ولكن
بابا دايان
أرسلني لك...
فأنا قد درست
العلوم
السياسية
قبل أن ألتحق
بفرع الأمن
الداخلي. الدكتور
: أرسلك
لكي
تحاورني؟ ديفيد
: قلت
لا نريد
الاعتداء
عليك لكي لا
تتحول لقضية
رأي عام…
فأنت
وأمثالك
تجيدون
الحروب
اللسانية
والخطابات
الوجدانية
وكتابة
المقالات
والشعارات
ولكم أعوان
من اليهود
المخنثين
والموسوسين
في كل مكان…
نعلم ذلك
جيداً… لذلك
جئت لأفتح
معك صفحة
جديدة... فنحن
نريد
التعاون معك...
وبابا أصبح
يعتقد أن
وجود أمثالك
عون
لإسرائيل
لمواجهة
دعاة حقوق
الإنسان
وشعارات
السلام... كما
أنه يريد أن
يعرف
المشاكل
النفسية
التي يتعرض
لها عناصرنا
لكي يتسنى
لنا
معالجتها... إن
مهمتـنا
شاقة... فنحن
نحمي أبناء
إسرائيل
ونقاتل
أعداءهم
بنفس الوقت...
أرجو أن
تفهمني... الدكتور
: (يقاطعه
بغضب) إسمع
أيها السيد. ديفيد
: ديفيد
شاحال... الدكتور
: لست
مجبراً على
إعطائك
الأجوبة
التي تريد. ديفيد
: إذن
ليس أمامنا
حل آخر سوى
اعتقال
مريضك
والاعتداء
على زوجته...
مريضتك
السابقة. الدكتور
: يا
إلهي تبتزني
لكي أكشف لك
أسرار
عيادتي ومن
أجل من؟ من
أجل إنقاذ
عنصر من
عناصركم؟ ديفيد
: إنه
مريضك وهو
يهودي مثلك
ألا تشفق
عليه؟ الدكتور
: كلا...
إنه عنصر من
عناصركم...
ولقد طردته
من عيادتي. ديفيد
: لم
تقدم له
العون
اللازم أيها
الدكتور... لا...
لا... إنه تطرف
منك... أهكذا
يتوجب عليك
أن تعامل
مرضاك؟ أين
شرف المهنة
إذن؟ الدكتور
: لقد
أدلى لي
بمشكلته
بمحض إرادته...
وللمريض
الحق بقول ما
يريده في هذه
العيادة فهو
محصن بشرف
المهنة. موشيه
: لم
يأت بمحض
إرادته بل
دفعته تلك
المومس
الموسوسة
زوجته...
تعرفها. الدكتور
: أرجو
ألا تُسئ
لأحد أمامي...
أرجوك. ديفيد
: لقد
خدشت مشاعرك
الإنسانية...
آسف جداً...
المهم نحن
نريد
مساعدته...
دلنا على
مرضه وسر
شكواه. الدكتور
: اسألوه. ديفيد
: لا
نريد أن
نحرجه
يادكتور... نحن
زملاؤه... أنت
تفهم... الدكتور
: أنتم
من أصابه
بهذا المرض
أي مساعده
تريدون
تقديمها له؟ ديفيد
: من
أصابه
بلوثته هذه
إنما هم
العرب. الدكتور
: إنهم
بشر مثلنا
تماماً...
والمملكة
المقدسة لن
تتحقق بقتل
الأبرياء...
ويكون حين
تقولون
لماذا صنع
الرب إلهنا
بنا كل هذا،
يقول لكم كما
أنكم
تركتموني
وعبدتم آلهة
أترككم،
اسمع هذا
أيها الشعب
الجاهل
والعديم
الفهم، أيها
الشعب الذي
له أعين
لاتبصر، له
آذان لا
تسمع،
آثامكم عكست
هذا، خطايكم
منعت الخير
عنكم لأنه
وجد في شعبي
أشراراً
ينصبون
أشراكاً
يمسكون
الناس بها،
مثل قفصٍ
ملآن طيوراً
هكذا بيوتهم
ملآنة
مكراً، من
أجل ذلك
عظموا
واستغنوا،
سمنوا
ولمعوا،
أفلأجل هذا
لا أعاقب،
يقول الرب:
أوَ لا
تـنتقم نفسي
من أمة كهذه؟(1) لمَ كل هذا
العنف؟. ديفيد
: إنه
عملنا
يادكتور... نحن
نتعامل مع
مخلوقات كان
يجب أن تباد
لولا
الاعتبارات
الدولية... إن
أمن إسرائيل
لا يمس ولهذا
يتوجب علينا
كسر عظامهم
كي يبيضوا
مالديهم من
نوايا وشرور...
إنهم يخططون
لإبادتـنا. الدكتور
: وأنتم
تخططون
لإبادتهم... ديفيد
: نعم
تلك هي
الحقيقة. الدكتور
: وإذن
فنحن في سباق
ضد الزمن وضد
الفلسطينيين،
ياللكارثة. ديفيد
: اطمئن
يادكتور
فوسائلنا
أخطر من
وسائلهم...
وسرعان
ماسنبيدهم. الدكتور
: قرأت
عن أساليبكم
في بعض الكتب. ديفيد
: أوه...
لدينا وسائل
جديدة لم
تستخدم بعد...
تعجز تلك
الكتب عن
تخيلها. الدكتور
: أليس
هنالك سبيل
آخر للحل دون
اللجوء
للعنف؟ ديفيد
: اليهودي
الذي تربى
على العزلة
والكراهية
لا يجد نفسه
إلا بالقوة
والعنف فهي
قرينه... العنف
هو اللغة
الوحيدة
التي يفهمها
هؤلاء
الإرهابيون. الدكتور
: وهي
اللغة التي
دفعتكم
الواحد تلو
الأخر
للإصابة
بأمراض لا
يجد العلم
لها ديفيد
: نحن
بناة
المملكة
المقدسة
والإنسان...
هذه هي
مهمتـنا... الدكتور
: هو
ذا السيد
الرب ينـزع
من أورشليم
السند
والركن، كل
سند خبز وكل
سند ماء،
وأجعل
صبياناً
رؤساء لهم،
وأطفالاً
تتسلط
عليهم،
ويظلم الشعب
بعضهم
بعضاً،
والرجل
صاحبه،
يتمرد الصبي
على الشيخ،
والدنيء على
الشريف، لا
تجعلوني
رئيساً
للشعب لأن
أورشليم
عثرت، سقطت،
لأن لسانها
وأفعالها
ضد الرب(1)
أي مملكة وأي
إنسان... الإنسان
المريض
المشوه فها
هو دانيال
زميلكم مصاب
بالخمول
الجنسي وهو
منذ فترة لا
يعاشر زوجته
إلا كأخ لها...
جدوا له حلاً...
أنقذوا بيته
من التفكك... موشيه
: شكراً
دكتور أنتهت
مهمتي... الدكتور
: ياللخيبة
أنا أتحدث مع
عنصر مدرب...
أهدر بكل صدق
فيأخذ
كلماتي
كمعلومات...
ياللأسف...
يالسوء الحظ. (موسيقى،
يخرج ديفيد،
إظلام
تدريجي) المشهد
التاسع (المكتب،
دانيال،
دايان،
موشيه) دايان
: كفى...
دانيال أترك
الأمر لي...
وأنت موشيه
لي حساب خاص
معك... هيا إلى
العمل... هاتوا
عدنان. أريد
أن أجرب معه
طريقة جديدة...
الماء
والكهرباء... دانيال
: سيدي
لن يحتمل ذلك
سيهلك. دايان
: ليهلك...
ليذهب إلى
الجحيم... (تبدأ
عملية
التعذيب،
فجأة يصرخ
عدنان ويسقط
ميتاً...
دانيال يغمى
عليه) دايان
: اتصل
بالدكتور...
دانيال...
استيقظ... موشيه
: إنه
مثل امرأة
ضعيفة. دايان
: موشيه
اصمت أنت...
عندما أضع
ثقتي بشخص
فأنا أعرف
ماذا أفعل...
اتصل
بالدكتور. موشيه :
إنه
ليس أكثر من
صبي مدلل. دايان
: دكتور...
تعال بسرعة
ومعك بعض
المنبهات...
المعتقل
توقف نبضه
وأحد
عناصرنا
أغمي عليه...
بسرعة من
فضلك. (يترك
السماعة)
دانيال...
دانيال دانيال
: آه...
لقد مات أليس
كذلك؟ دايان
: مات
نعم مات…
وأنت ما الذي
أصابك أيها
الأحمق؟
أتريد أن
تجعل من نفسك
أضحوكة... هيا
اذهب إلى
البيت بسرعة...
لا أريد أن
أراك هنا... خذ
استراحة
لمدة أسبوع
وبعدها يكون
لنا حديث آخر. (يخرج
دانيال،
إظلام) المشهد
العاشر (البيت،
الجدة تقرأ
بعض
التراتيل،
يدخل دانيال) دانيال
: مساء
الخير... أين
سارة؟ الجدة
: لقد
خرجت... إنها
لاتفعل
شيئاً سوى
الخروج. دانيال
: جدتي
لقد سئمت كل
هذا... هل
تريدين أن
ننفصل؟ الجدة
: كم
أتمنى ذلك...
هذه العربية...
دانيال
: إنها
يهودية... أوه
جدتي أنا
مرهق... متى
ننتهي من كل
هذا؟ الجدة
: لقد
اتصلت بها
تلك العربية...
وذهبت
للقائها. دانيال
: كيف
عرفت ذلك؟ الجدة
: تنصّتُّ
عليها من
الغرفة
الأخرى... دانيال
: ولم
تفعلين هذا؟ الجدة
: لكي
أحميك... أنت
موظف مرموق
تعمل في
موقع حساس...
وهذه
العربية
لاتضع أي
اعتبار لذلك...
تقابل
أعداءنا في
وضح النهار
وستسيء إليك...
ستخسر
وظيفتك. دانيال
: ليكن...
أنا لا أريد
هذه الوظيفة
الملعونة. الجدة
: إنك
تساهم في
بناء مجد
إسرائيل... هل
تفهم ستذكر
الأجيال
أسماءكم
بفخر... يا
إلهي مالذي
أصاب هذه
الأسرة
الملعونة؟ دانيال
: نعم
مالذي
أصابنا...
والدي يقتل
أمي في ظروف
غامضة
وبعدها يموت...
وأنا أجد
نفسي أمارس
مراهقتي في
أقبية أجهزة
الأمن؟ الجدة
: أنا
من فعلت ذلك...
كنت أريدك أن
تكون رجلاً،
توسلت للسيد
دايان أن
يأخذك إليه...
ربيناك معاً...
دانيال
: لِمَ
هذه
الوظيفة
بالتحديد؟ الجدة
: إنك
تخدم
إسرائيل...
الوطن يابني. دانيال
: الوطن...
الوطن... ألم
يكن أهلي
سعداء في
بولونيا؟ الجدة
: عدنا
إلى هذا
الحديث... دانيال
: هل
كنا بحاجة
إلى كل هذا
العذاب... حياة
القلق
والخوف... حياة
الكيبوتزات...
وبعدها تدخل
السيد دايان
وفقدت
الأسرة
تماسكها. الجدة
: دانيال
لنكن واضحين
ولو لمرة
واحدة... السيد
دايان طاهر
للغاية... رجل
صلب... نقي مثل
التوراة...
أمك تعلقت
به... كما
يتعلق
الغريق
بقشهَ... رأت
فيه حلم
إسرائيل...
هذا لأن
والدك كان
ضعيفاً ولا
يهتم إلا
بالزراعة...
بينما هي
أرادت أن
تشارك في
صناعة هذا
الحلم... دانيال
: طبعاً
تدافعين عن
أمي لأنها
ابنتك... أما
والدي فلن
يجد من يدافع
عنه. الجدة
: لقد
كان موسوساً...
يخاف العرب
ولايستطيع
أن يحمل
السلاح في
وجوههم... كان
يفكر
بالرحيل
دائماً... لذلك
هجرته امك...
هجرت سريره
بصمت... بدأ
يشك
بعلاقتها
بالسيد
دايان...
ويالسوء
الطالع... كان
دايان يكرهه
لأنه يدافع
عن العرب في
كل مجالسه...
وهكذا تعقد
الأمر... ولكني
أقسم أن
دايان لم
يلمس أمك...
إنها وساوس
والدك... دانيال
: وكيف
قتلها؟ الجدة
: مشاجرة
عادية... دانيال
: ولكن
الرجل
لايقتل
زوجته في
مشاجرة
عادية؟ الجدة
: نعم
لايقتل...
لكنها صرخت
بوجهه حينها...
نعم... أحب
دايان وليته
يقبل بي
عشيقة... خادمة. دانيال
: هي
قالت ذلك؟ الجدة
: كانت
مهووسة به...
ببطولاته...
بانتصاراته
على العرب
فيما كان
أبوك يختفي
في المنـزل
طوال الوقت
ليتجنب
الصراع مع
العرب... دانيال
: لذلك
قتلها... كيف
تقارن
الزوجة بين
والد طفلها
برجل عادي...
أكيد أنها
كانت... الجدة
: (تقاطعه)
لا... بني اقسم
لك أنها كانت
تعبده ولكن
دايان رفض... دانيال
: وكيف
عرفت؟ الجدة
: هي
اعترفت لي...
قالت إنها
ضعفت أمام
رجولته في
أحد الأيام...
وكانا
لوحدهما في
المكتب. دانيال
: أمي
عملت في
الأمن كذلك. الجدة
: نعم
وبشكل سري...
لكي
لاينـزعج
أبوك. دانيال
: نعم
وبعد؟ الجدة
: قالت
أنها قبلت
يديه... صدره...
تعرت أمامه
ولكنه رفض...
إنه متدين يا
ولدي... دانيال
: وأخيراً؟ الجدة
: لم
يحدث أي شيء...
رفض... قال لها
إن مجد
إسرائيل أهم
من كل هذا. دانيال
: لذلك
اعتقد أن
دايان انتقم
لأمي. الجدة
: أبوك
مات بتشمع
الكبد... دانيال
: ولكن؟ الجدة
: كف
عن هذا... اهتم
بعملك... ودع
الماضي
للماضي... إنك
محترم في
عملك... وشعب
إسرائيل
ينظر إليكم
بكل قدسية...
ماذا تريد
أكثر من ذلك
لقد شقينا
ياولدي حتى
وصلنا إلى
هذا الحد...
الكثير منا
أحرقوا...
ماتوا... سحقوا
من أجل هذا
اليوم...
لاتعقد
الأمور
بوساوسك
ووساوس
زوجتك... تخلص
منها ياولدي...
واهتم بعملك...
لقد أفسدك
الدلال. (تدخل
سارة) دانيال
: أين
كنت؟ الجدة
: هل
حضرت
اجتماعاً مع
أولئك
الفلسطينيين
الإرهابيين؟ سارة
: ليتهم
يقبلوني
معهم. دانيال
: سارة...
جدتي... رجاءً
اتركينا
لوحدنا... (تخرج
الجدة
ولكنها
تتلصص
عليهما) سارة
: خذ...
تفضل (تعطيه
كتاباً
مصوراً) دانيال
: (يتصفحه
ويرميه) إنها
أكاذيب...
مبالغات... سارة
: هذا
الكتاب
أصدره أحد
عناصركم
الفارين
وهذه الصور
أخذت عن
ملفاتكم...
وليس للعرب
أي دخل فيه. دانيال
: هل
أعطاك إياه
الدكتور؟. سارة
: اذهب
واعتقله إذا
أردت... ولكن
إعلم أنك
خسرتـني إلى
النهاية... إلى
الأبد. دانيال
: لا...
سارة... أنا
أحبك... أعبدك...
اسمعي
سنتخلى عن كل
هذا... سنسافر...
نرحل عن هذا
المكان
ونعيش
بعيداً عن كل
هذا... سنبدأ
من جديد سارة
: لا
تخدعني، لن
يتركوك
بسلام. دانيال
: أعلم...
ولكن من أجلك
سأفعل
المستحيل. سارة
: لقد
اغتيل مؤلف
هذا الكتاب. دانيال
: سأقول
لهم بأنني
مريض ولم أعد
أفيدكم بشيء...
سأفعل
المستحيل. سارة
: يجب
أن نرحل
سريعاً من
هنا وإلا
خسرنا
أنفسنا يا
دانيال...
ارجوك...
حبيبـي... (تضمه،
موسيقى،
إظلام) المشهد
الحادي عشر
(المكتب،
دايان مع
الجدة) دايان
: حفيدك
يحاول إفساد
كل ماصنعناه
من أجلك... إنه
ابن ذلك
الجبان
المتخاذل. الجدة
: وهل
تـنوي
معاقبته؟ دايان
: ليس
هنالك حل...
ربما سألجأ
إلى سجنه
ومعاملته
بقسوة! الجدة
: أرجو
أن تفهم
الأمر... إنه
ليس رجاء جدة
تحاول إنقاذ
حفيدها... بل
الأمر أخطر
من ذلك وأنت
تعلم جيداً
أنني ومن اجل
وطننا الحلم
حرمت نفسي من
الحياة...
واعتقد أنني
لست بحاجة
لتقديم
شهادة حسن
سلوك. دايان
: كلا...
سيدتي
العظيمة. الجدة
: عزيزي...
هنالك كارثة
في البيت...
إنها سارة...
تبتزه
بعواطفها
وجمالها...
إنها امرأة
شيطانية...
تتعاطف مع
العرب...
وتوسوس له
ليل نهار...
إنها تحتقره
في السرير...
أرجوك أن
تتفهم الأمر...
إنه دانيال...
أنت ربيته
هل نسيت...
إنها هي...
دايان
أستحلفك بكل
مقدس أن
تـنقذ حفيدي
من هذه
الشيطانة... دايان
: أعلم
بذلك فنحن
نراقبه منذ
فتره. الجدة
: تراقبونه
هو؟ دايان
: ونراقبها...
ونعرف
علاقتها
بتلك
العربية...
وذلك
الدكتور. الجدة
: أي
دكتور؟ دايان
: دكتور
مُخنث... مجرد
مدعٍ وجبان...
كوالد
دانيال
تماماً... وأنت
تعرفين هذا
الصنف من
الناس
الموسوسين
إنهم ينقلون
عداءهم لكل
مريض من
مرضاهم. الجدة
: دانيال
مريض؟ دايان
: كلا...
بل إن احتقار
سارة له في
السرير كان
خطة لإصابته
بالخمول
وذلك
لاستدراجه
إلى عيادة
ذلك الدكتور
وبالتالي
خلخلة كل
قناعاته. الجدة
: دايان
ماذا يحدث...
إننا محاطون
بالأعداء...
دايان عليك
بهم... اقتلعهم
من الجذور...
ماذا تـنتظر...
دايان إنني
أشعر بالرعب! دايان
: لا
عليك
ياعزيزتي... كل
شيء تحت
السيطرة...
اذهبي وكوني
مرتاحة
البال (يقبلها،
تخرج،
يستدعي
موشيه) موشيه
: سيدي. دايان
: موشيه
ما هي أخبار
الدكتور؟ موشيه
: كل
شيء في هذا
التقرير... لقد
كان واضحاً...
أنه يقف إلى
جانب العرب...
إنه عدونا
الحقيقي. دايان
: وتلك
العاهرة
سارة... اليست
أداة من
أدواته؟ متى
تتعلم أيها
الأحمق... أنت
لا تفهم إلا
بالاغتصاب؟
إنها سارة...
يد الدكتور
التي سحبت
دانيال
وورطته في
هذه اللعبه
القذره... غداً
سيستدرجونكم
الواحد تلو
الآخر... عليك
بها... راقبها
داخل البيت
وخارجه... إنها
تفسد دانيال...
وستجعلنا
نخسره. موشيه
: ذلك
المخنث. دايان
: لا
أسمح لك...
إفعل ما
أمرتك به. موشيه
: حاضر
سيدي. دايان
: إلى
اللقاء. (يخرج
موشيه،
موسيقى،
دايان متوتر
للغاية)
المشهد
الثاني عشر
(المكتب،
يدخل دانيال
فيجد دايان
يرتل وهو
ساجد على
الأرض) دايان
: (يرتل
باكياً) أنت
يارب عرفت،
اذكرني
وتعهدني
وانتقم لي من
مضطهديَّ،
بطولِ أناتك
لا تأخذني،
أتحمل العار
لأجلك،
كلامك بهجة
لقلبي، لم
أجلس في محفل
المازحين
مبتهجاً، من
أجل يدك جلست
وحدي لأنك قد
ملأتـني
غضباً،
لماذا كان
وجعي دائماً
وجرحي عديم
الشفاء(1)
مرحباً
دانيال...
مرحباً
بولدي
المدلل... دانيال
: (ينحني)
سيدي جئت
اطلب منك
معروفاً. دايان
: إجازة
مرة أخرى؟ دانيال
: لا...
أشعر بتحسن
وقد عدت إلى
حالتي
الطبيعية...
ولا أظن أن
سلوكي هذه
الأيام يدعو
للشك. دايان
: فعلاً
كنت مرهقاً
ولكن بعد هذه
الإستراحة
ستمارس عملك
على أحسن وجه. دانيال
: إذن
مازلت أحظى
بثقتك سيدي؟ دايان
: دائماً
كنت تحظى بها. دانيال
: لولا
هذا لم أجرؤ
على أن أفضي
لك برغبتي. دايان
: وما
هي؟ دانيال
: سيدي...
إنني قلق على
زوجتي... فقد
عرفت أسرار
عملنا وهي
تحتاج
لمرحلة
طويلة من
الإعداد لكي
تتفهم. دايان
: هذا
بديهي. دانيال
: وعليَّ
تقع مسؤولية
تهدئتها...
وأعتقد أنني
سأحقق ذلك
ولكن ليس هنا...
عليَّ نقلها
إلى جو آخر...
لذلك فكرت
أنه يمكنني
أن أشغل مهمة
في الخارج...
سيدي لو كانت
القضية
تخصني لوحدي
لم أجرؤ على
طلب ذلك...
ولكني مسؤول
عن منـزلي...
هل يمكن أن
تساعدني... لا
يهم أي بلد...
أي مكان بعيد
عن هنا وحسب... دايان
: هذا
هو مكانك
الطبيعي. دانيال
: سيدي
زوجتي
مضطربة
وبيتي أصبح
أشبه
بالكابوس... لا
أستطيع أن
أقوم بعملي
بشكل جيد
وأنا في هذا
الوضع. دايان
: الأمر
خطير... وهو
ليس في صالح
زوجتك... عليك
أن تحذر... هيا
أذهب واسترح...
وسأراك
مساءً. دانيال
: لن
أعود هذه
الليلة. دايان
: ماذا
تقول؟ دانيال
: لن
أعود
للتعذيب
وعليك أن
ترسلني
للخارج... وإذا
لم توافق
فاعتبرني
متهرباً من
الخدمة
وضعني في
السجن. دايان
: وصلت
إلى هذا
الحد؟! دانيال
: نعم
يا سيدي. دايان
: بسبب
عملك المشرف
هذا؟ دانيال
: إنها
زوجتي... إنها
تسمي عملنا
إجراماً. دايان
: يا
للهراء... لحسن
الحظ أننا
لوحدنا... اسمع
أيها الأحمق...
أنا لم أخترع
التعذيب...
فعندما جئت
أنا وأنت إلى
هذا العالم
كان يوجد فيه
تعذيب... ليس
هنالك في
التاريخ أي
تقدم لم يقم
على حساب
جرائم لا
تحصى. دانيال
: تعني
ضحايا؟ دايان
: يا
للحماقة... كل
الأعمال
العظيمة لها
ضحاياها... كما
أن لها
جلاديها... هيا
اذهب وعد
مساءً لعملك. دانيال
: لن
أعود! دايان
: أعطيني
بطاقتك
ومسدسك...
واعتبر نفسك
مسرّحاً
لفترة... فكر...
رتب أوراقك
وعد... وستكتشف
أنك لا
تستطيع
الحياة
بعيداً عن
هذا المركز...
إنه مصدر
رزقك وقوتك... دانيال
: هل
هي المرة
الأولى التي
يترك فيها
رجل فرع
الأمن
الداخلي
عمله؟ دايان
: كل
من ترك العمل
في فرع الأمن
الداخلي تمت
تصفيته... لا
تجعلني أفقد
هدوئي... اذهب
وفكر بالأمر
ملياً. دانيال
: ألم
تدرك بعد
أنني لم أعد
أستطيع ذلك...
خسرت نفسي...
وسأخسر
زوجتي... إن ما
يحدث هنا لا
يحطم
الضحايا بل
ويحطمنا
أيضاً. دايان
: يحطم
الأشكال
الهزيلة
مثلك... أما
البقية فما
زالوا أصحاء
معافين... دانيال
: إن
ديفيد مصاب
بداء
الشقيقة... وهو
معكر المزاج
دائماً... أما
موشيه فهو
عربيد أكثر
ما يحلم به
امرأة
مذعورة
يلتهم جسدها
حتى ولو كانت
أخته... وهنالك
من يصرخ
ويستيقظ
مفزوعاً
ليلاً... أتعرف
ذلك؟ دايان
: أعرف
كل ذلك! دانيال
: ولكنك
قلت منذ قليل
إنهم أصحاء
ومعافون... دايان
: كنت
أكذب عليك. دانيال
: أنت
تكذب دائماً...
تكذب حتى على
نفسك... أنظر
في عيني إن
كنت تجرؤ...
إنك تعرف ما
فعله ذلك
الوغد موشيه
مع زوجتي...
وربما دايان
: ستظل
هنا. دانيال
: هل
تريد أن
تدفعني
للجنون؟ دايان
: إذا
كان زملاؤك
مرضى... فكل
العالم مريض...
أنظر إلي...
كنت أثق بك...
كنت أعتقد
بأنك تختلف
عن الجميع...
مثلي... كان
يجب أن تظل
سليماً
معافى... حسنٌ
على أية حال
ستمارس عملك
مريضاً
مثلهم... لقد
تعلمت أن
أكون وحدي
دائماً ومنذ
سنوات طويلة...
دانيال
: منذ
متى؟ دايان
: ماذا
تعني؟ دانيال
: هناك
من يصاب
بالمرض وهو
يعمل... وهناك
من يلتحق
بالعمل وهو دايان
: أنا!
مريض؟ بأي
شيء؟؟ دانيال
: بالحقد...
دايان
: لقد
جننت يابني. دانيال
: لم
رفضتَ أمي
عندما عرضت
نفسها عليك؟ دايان
: (يصرخ
بغضب) عد إلى
رشدك. دانيال
: هل
تستطيع أن
تـنكر أنك
رفضت
معاشرتها
لأنك عاجز؟ دايان
: أحمق. دانيال
: أنا
عاجز مثلك...
لكني أريد أن
أستعيد
حياتي! دايان
: من
أجل عضوك
القذر...
وزوجتك
السافلة
تثير كل هذه
الفوضى... إسمع
أنت رجل
موساد ولن
تتخلى عن هذه
الصفة... لأنها
لصقت بك...
حسنٌ... سأعيد
التفكير
بطلبك... سأفكر
بإمكانية
إرسالك
بمهمةٍ
للخارج... (وهو
يخرج) إلى
اللقاء... (إظلام
تدريجي،
موسيقى)
المشهد
الثالث عشر (البيت،
دانيال
وسارة) دانيال
: (يدخل
راقصاً) سارة...
لقد تحقق
المستحيل يا
سارة... لقد
استجمعت
شجاعتي
وأخبرت
دايان بكل
شيء... رفض في
البداية
ولكنه وعد
بايفادي إلى
الخدمه في
الخارج. سارة
: مهمة
في الخارج؟
وما الفرق...
العنف
والتعذيب
والقسوة إن
كانت في
الخارج أو في
الداخل... هذا
يعني أنك
مازلت تعمل
معهم... دانيال
أنت لا
تستطيع
الهروب منهم...
دانيال
: كلا
يا سارة...
سنذهب
للخارج... لقد
خضعوا
لرغبتي
أخيراً... أنا
أريد حماية
زواجنا
وأسرتـنا... سارة
: ولكنك
ستعمل معهم
أيضاً. دانيال
: سارة
الابتعاد
عنهم خطر...
إنهم لا
يدعون
أفرادهم
يفرون من
الخدمة...
يلاحقونهم
إلى أقصى
نقطه في
العالم و...
سارة... المهم
سنذهب إلى سارة
: ماذا
تريد؟ دانيال
: جدتي
مشغولة الآن...
إننا لوحدنا...
لقد استعدت
رجولتي... أنا
محتاج إليك
الآن. سارة
: لا...
أنت شخص أخر...
أنت تسخر مني...
تريد ترويض
مشاعري
لأتقبل
الأمر...
استعدت
رجولتك لأنك
أصبحت
مقتـنعاً
بالعنف...
أستعدت
رجولتك لأن
ضميرك مات مع
فحولة ذلك
الفلسطيني...
لا تخدعني. دانيال
: ماذا؟ سارة
: نعم…
لست الرجل
الذي أحببته…
لا تقترب مني.
(ترفع المسدس
بوجهه
كالمجنونة) دانيال
: سارة. سارة
: دعني...
لا تقترب...
ليتـني لم
أعرفك أبداً. دانيال
: اهدئي
وهاتي
المسدس. سارة
: لا
تقترب مني...
سأقتلك
واقتل نفسي...
عد إليهم...
فأنت ستعود
إليهم
لاحقاً... إياك
أن تحاول
خداعي... ستعود
إليهم... ستكون
معهم دائماً...
دايان يعرف
ذلك وأنت
تعرف ذلك
أيضاً... ولكنك
تريد ترويضي
على تقبل
الأمر... أنت
لا تريد
الهرب منهم
لأنك تخاف
منهم... لأنك
لا شيء بدون
هذا العمل
إنه في صميم
روحك أنت
معهم... أنت
مسخ... غريب..
(يقتحم
دايان وديفد
وموشيه
والجدة
البيت بشكل
مفاجئ،
موشيه يطلق
الرصاص على
سارة... تسقط
ميتة) دايان
: دانيال...
تعال إليَّ
هنا... إنها
السوس الذي
نخر عقلك
وروحك... دانيال
: تلاحقوني
حتى في بيتي...
وتقتلون
زوجتي. دايان
: كان
لابد من
قتلها
لحمايتك... الجدة
: ألم
أقل لك يا
سيدي... كنت
أعلم أن هذه
المومس ليست
منا... دايان
: ولذلك
لن نتركها
تهدم كل ما
بنيناه... الجدة
: تعال
يا ولدي...
تعال إلى حضن
جدتك... منذ
فتره لم نقرأ
سيرة
الميلاد
والبطولة...
استرخ ودع
أمك تهدهدك...
أقمت حراساً
لايسكتون كل
النهار وكل
الليل على
الدائم، يا
ذاكري الرب
لاتسكتوا
ولا تدعوه
يسكت حتى
يثبت ويجعل
أورشليم
تسبيحةً في
الأرض(1).
(ينام
دانيال في
حضن جدته،
دايان
وديفيد
وموشيه
يسحبون جثة
سارة إلى
الخارج)
المشهد
الأخير (الدكتور
يكتب
مذكراته،
يقتحم
العيادة
دايان
ودانيال
وموشيه الدكتور
: وأبيد
منهم صوت
الطرب
والفرح... صوت
العريس وصوت
العروسة... صوت
الرحى ونور
السراج(1)...
أذاعوا أنها
ماتت في
حادثه عرضية...
يا للأكاذيب...
قتلوا
الحمامة...
ولكني لا
أستطيع أن
أنكر بأنني
كنت السبب قد
دفعتها إلى
هذا الموقف
وامرأة
مثلها ما كان
لها أن تواجه
مؤسسة الدم
المرعبة في
الوقت الذي
يجبن فيه
الرجال
أمثالي عن
مواجهتهم. دايان
: لا
تثبت هذه
الأوهام في
مذكرتك يا
دكتور... فها
هو زوجها
يشهد أمامك
بالحقيقة
كاملة. دانيال
: كانت
تـنظف مسدسي
وانطلقت
رصاصة
استقرت في
صدرها...
يالسوء الحظ
يا دكتور... ديفيد
: فأحذر
أن تثبت هذه
الأوهام في
مذكرتك... لقد
حذرناك من
قبل ولم تحذر
الهاوية
التي حفرتها
لنفسك. الدكتور
: إنها
مذكراتي
الشخصية
ماهمكم بها...
لِمَ تشغلون
بالكم إلى
هذا الحد؟ ديفيد
: المذكرات
تاريخ...
والتاريخ
يجب ألا
يكتبه
الخونه
الموسوسون
أمثالك. الدكتور
: (يتابع
الكتابة)
هزيلة كانت
الجنازة... بدت
الجدة جافة...
وليس في
عينيها دمع. الجدة
: دموعي
أغلى من أن
تسكب على تلك
المومس
الخائنة. الدكتور
: دايان
كان منتصب
القامة يطفو
على وجهه
تعبير مترفع
بارد... أما
دانيال فقد
كان حائراً... (يتوقف)
اسمعوا...
سأغامر بنشر
هذه القصة
مهما كلفني
الأمر... لن
أتواطأ معكم...
لن أسمح
بمصادرة
المستقبل. دايان
: نحن
نعتذر لك يا
دكتور...
ونعتذر
للمستقبل...
فلن تتمكن من
نشر هذه
الافتراءات...
لقد انتهيت
ومع نهايتك
سنسدل
الستار على
هذه الحكاية
الكئيبة
التي أوجعت
قلوب الجميع. الدكتور
: اعتبر
نفسي
معتقلاً؟ دايان
: يا
للحماقة... لم
تقرأ الصحف
هذا المساء
أليس كذلك؟
خذ واقرأ...
كلا... اقرأ له
يا موشيه
بصوت عال هذا
الخبر
السعيد... موشيه
: (يقرأ
في الصحيفة)
أصيب
الدكتور
النفساني
أشعياء
اسماعيل
بنوبة
هستيريا
حادة جراء
العزلة التي
يعيشها وقد
تم نقله إلى
أحد المصحات
العقلية حيث
تم الحجر
عليه
لشراسته
ولمحاولته
الانتحار
أثناء
معالجته... الدكتور
: شكراً
لك... شكراً
لكم لأنكم لم
تقتلوني...
ولكن لحظه
أريد أن أقول
كلمتي
الأخيرة... دايان
: لقد
انتهيت يا
دكتور ما
فائدة
الكلمات. الجدة
: قلنا
لك يا أرميا
لا تتـنبأ
حتى لا نقتلك. ديفيد
: انتهى
دورك في هذه
المسرحية
الجميلة. الدكتور
: أي
دور وأية
مسرحية. ديفيد
: لقد
استفدنا منك
الكثير... فقد
عبرت عن وجه
إسرائيل
الآخر... لذلك
سمحنا لك
بنشر
مقالاتك في
الصحف
المحلية
والعالمية...
كنت وجه
إسرائيل
المتسامح...
قلنا للعالم
من خلالك...
هاكم هذا وجه
متسامح من
يهود
إسرائيل...
دكتور يؤمن
بالتعايش مع
الفلسطينيين
وقد كسبنا
الكثير من
ذلك الطعم
يا دكتور...
أما الآن فقد
انتهت هذه
المرحلة...
وحكومتـنا
تستعد لمحو
آثار
المرحلة
السابقة. موشيه
: عاد
اليهود إلى
وجههم
الحقيقي...
العنف
والقوة قرين
اليهودي
المعذب. الدكتور
: هذا
افتراء... إنكم
تفترون على
اليهود بهذا...
لم أكن ألعب
دوراً... بل
كنت أمارس
إنسانيتي...
صحيح لم
يصدّق العرب
كلماتي بسبب
خداعكم
وتكاثر
أقنعتكم...
ولكنني لست
نادماً...
سيسمع
المستقبل
صوت صرختي. دايان
: طيب
إذا كنت
متسامحاً
بهذا الشكل
لم قبلت هذا
البيت الذي
اغتصبته
دولة
إسرائيل من
الفلسطيني
وأعطته لك
بالمجان؟
لِمَ قبلت
العمل في هذه
العيادة
المغتصبة؟
لِمَ لمْ
تعدها
لأصحابها؟
لِمَ لمْ
تعدْ من حيث
جئت؟؟ الدكتور
: إلى
أين أرحل...
إنه بيت
أجدادي
وآبائي... إنه
وطني... فأنا
يهودي،
عربي،
فلسطيني
الأصل... وهذا
بيتي... وتلك
ربوع طفولتي...
أنا نبتُّ
على هذه
الأرض مثلما
ينبت
الفلسطيني
تماماً...
تريدون أن
تقطعوا
جذوري مثلما
فعلتم مع
الفلسطينيين؟؟
أنتم من
يتوجب عليه
الرحيل... أنتم
مغتصبو
الأرض
والإنسان...
المهاجرون
من شتات
الأرض... من
تخلوا عن
مواطنتهم
وجاؤا لكي
يخربوا وطني
الجميل...
أيتوجب
عليَّ أن
أرحل وأنا
ابن هذه
الأرض فيما
يعبث
المهاجرون
اليهود ببيت
أجدادي؟
أأترك بيتي
لشذاذ
الأرض؟ دايان
: وإذن
فأنت لم تتخل
عن مواطنتك؟ الدكتور
: أنا
لم أؤمن في أي
يوم من
الأيام
بقيام دولة
ما على أساس
ديني… وإلا
فإنه يتوجب
علينا أن
نعيد رسم
خريطة
العالم كلها
على هذا
الأساس...
والمشكلة أن
العرب لم
ينتبهوا
لهذه
الحقيقة
اندفعوا
للكراهية
التي
جرجرتموهم
نحوها. ديفيد
: اسمع
إسرائيل
دولة
علمانية ولا
دخل للدين
بهذا كله...
اليهودية
للعبادة
وليس
للسياسة. الدكتور
: لذلك...
ولأن
إسرائيل
دولة
علمانية لا
تضع للدين
مكانة في
سياستها
الداخلية
والخارجية
فقد قطعت كل
خيوط
الترابط،
فلا أساس
وطني ولا
قومي يربط
بين ابنائها
سوى الدين...
والدين لا
مكانة له في
العرف
الإسرائيلي... ديفيد
: وإذن
فأنت تدعو
للمواطنة؟ الدكتور
: نعم…
ليعد
اليهودي
مواطناً
مكرماً في
وطنه الأصل…
وليحترم
واجباته
وحقوقه… فليس
ثمة من
يحاسبك على
ديانتك في
عالمنا
المتحضر…
والدليل على
ذلك الآلاف
من اليهود
الذين
يعيشون خارج
إسرائيل بل
ويتحكمون
بإقتصاد
دولٍ عديدة
دون أن
يضطهدهم أحد…
كنت متأكداً
أن مشروع
إسرائيل
خاسر… لأن
وحدة الدين
لا تصنع
شعوراً
وطنياً
موحداً… فهذا
أوربي، وذلك
روسي، وهذا
عربي وذلك
إفريقي…
طبقات ونخب
في إسرائيل
لا يوحدها
شيء… إن
التفاوت
الحضاري
والإجتماعي
بين
المهاجرين
اليهود من
مختلف أرجاء
العالم لا
يمكن أن
تردمه وحدة
الدين… تلك
مقولتي… وعلى
اليهود أن
يعودوا من
حيث جاؤا…
مواطنين
صالحين في
بيوت
أجدادهم
وآبائهم… في
أوربا وآسيا
وأفريقيا…
وفي كل مكان…
عليهم أن
يعودوا إلى
حيث يمكنهم
مجاراة
مجتمعاتهم
التي
انحدروا
عنها
ليمارسوا
حياتهم التي
يريدونها
ويجاورون
مجتمعاتهم
بالحياة
والإبداع
والأخلاق
التي يرونها
مناسبة لهم…
إن الشعور
الوطني لا
يمكن أن
يخلقه هذا
التفاوت...
والشعور
الوطني هو
الذي يدفع
العرب
لقتالكم حد
الموت... بينما
لا تمتلك
شعوب
إسرائيل هذا
الشعور وإلا
فما الذي
أجبركم على
ربط
المقاتلين
اليهود إلى
مقاعد
دباباتكم
وطائراتكم
في الحروب
الماضية... من
أجل من يموت
اليهودي وهو
محتقر أو
مكروه من
أبناء دينه
أولئك الذين
يعتقدون
أنهم
ينحدرون من
حضارة تختلف
عن حضارته؟؟
إن مشروع
إسرائيل
المتشتت بين
القوميات
المتفاوتة
حضارياً
واجتماعياً
لا يمكن
للديانة
اليهودية أن
تـنقذه!
الدين لله...
والله موجود
حيث تشاء...
الله موجود
في كل مكان
حيث تكون... إن
ما يسمى
بدولة
إسرائيل ليس
إلا بيت
عنكبوت... وما
أوهنه من بيت...
تلك نبوءتي
ولأتهم
بعدها
بالخيانة...
فأنا لا اخضع
لمقولات
إسرائيل
وقوانينها
المتعجرفة...
أنا مواطن
عربي ويهودي
الدين... أؤمن
بوطني أولاً
وأخيراً...
والدين
علاقة بيني
وبين الرب
ولن أسمح
لأحد بأن
يكون وصيّاً
عليَّ... دايان
: وهل
سيتفهم
العرب موقفك
هذا؟ الدكتور
: نحتاج
للمزيد من
الوقت لننفض
غبار
الكراهية عن
جوهر
الحقيقة.
وبينما يمر
الوقت سيسقط
العديد من
الضحايا ومن
كلا
الجانبين
أنا متأكد من
ذلك… وأعلموا
أيها السادة
أن العرب
سيذيقونكم
المرارة حتى
تدركوا تلك
الحقيقة
وتعودوا من
حيث أتيتم…
ولكن لِمَ لا
تتفهمون هذا
الأمر الآن؟
ستتكبدون
المزيد من
الضحايا وفي
النهاية
ستدركون هذه
الحقيقة... تلك
نبوءتي...
ملعونٌ
اليوم الذي
ولدت فيه،
اليوم الذي
ولدتـني فيه
أمي، لا يكن
مباركاً،
ملعون
الإنسان
الذي بشر أبي
قائلاً: قد
ولد لك أبن
مفرَّحاً
إياه وليكن
ذلك الإنسان
كالمدن التي
قلبها الرب،
لأنه لم
يقتلـني
فيكون لي رحم
أمي قبراً
إلى الأبد،
لماذا خرجت
من الرحم
لأرى تعباً
وحزناً
فتفتـنى
بالخزي(1)
. (يلبسونه
بذلة
المجانين
ويسحبونه
إلى الخارج
بقوة،
موسيقى،
إظلام
تدريجي) ســتـار دمشق 1997 (1)
- (أرميا
/ الإصحاح 31). (1)
- (أرميا
/ الإصحاح 5) (1)
- (أشعياء
/ الإصحاح 3). (1)
- (أرميا
/ الإصحاح 15). (1)
- (أشعياء
/ الإصحاح 62). (1)
-(أرميا
/ الإصحاح 15).
|